• عبدالله بن مساعد العمل على تحديث لوائح وأنظمة الأندية والاتحادات سيكتمل خلال المرحلة المقبلة

    15/10/2015

    ​ 

     
    افتتح منتدى الاستثمار الرياضي الخامس بغرفة الشرقية
    عبدالله بن مساعد : العمل على تحديث لوائح وأنظمة الأندية والاتحادات سيكتمل خلال المرحلة المقبلة
    الرياضة صناعة ينتظرها فرص عديدة  .. ونعمل للحد من مديونيات الأندية 
    العطيشان : نتطلع لمبادرات تشريعية تحفز على الإستثمار في أوعية الإقتصاد الرياضي
    استعراض تجربتين في التنمية الرياضية في كل من هولندا واسبانيا
     
    أكد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز  أن العمل على تحديث اللوائح والأنظمة الخاصة بالأندية والاتحادات سيكتمل خلال المرحلة المقبلة.
    جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح لمنتدى الاستثمار الرياضي الخامس الذي نظمته غرفة الشرقية صباح أمس الخميس 15 اكتوبر 2015 بمقرها الرئيسي بالدمام بحضور عدد من رجال الاعمال والرياضيين والمتخصصين والاعلاميين، والمسؤولين عن قطاع الرياضة في المملكة..
    واضاف سموه أن الرياضة صناعة ينتظرها مستقبل واعد وفرص عديدة ستقودها للأفضل.. معلنا بأن التنسيق جار للحد من مديونيات الاندية والاجراءات التي تم اتخاذها في هذا الجانب خلال الفترة السابقة قادرة على تقديم صورة عالية من الشفافية والوضوح لأنديتنا،  مؤكدا قناعته بأن هذه الخطوة ستقود لتعزيز الثقة وجذب المستثمر في المرحلة المقبلة.
    وأوضح سموه بأن ما يحظى به قطاع الرياضة من دعم ورعاية واهتمام من الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز،  وسمو ولي ولي العهد  صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله يحفزنا جميعا للعمل بمزيد من الارادة والطموح لتحويل الرياضة الى بيئة استثمارية جاذبة تسهم في مواكبة مسيرة التنمية والتطور بوطننا الغالي .
    ولفت سموه إلى أن رؤية الرئاسة العامة لرعاية الشباب تجاه الرياضة تنطلق من جانبين، أولهما الرياضة التنافسية وفيها سيكون دور رعاية الشباب المشرّع والمنظم والمراقب، وثانيهما رياضة الممارسة وهي التي نتطلع من خلالها الى نشر ثقافة ممارسة الرياضة في المجتمع ونحن معنيون بهذا التوجه ونعمل على تحقيقه واقعا من خلال الأندية، أو الساحات الشعبية، أو الصالات والملاعب الرياضية التابعة للرئاسة أو لجهات اخرى، وذلك لإيماننا بأن نشر الرياضة وزيادة عدد الممارسين يعني زيادة في الوعي ونمو للفكر وانخفاض في تكاليف الصحة وتعدد للمواهب.
    وأشار سموه إلى أن هذا المنتدى وما يدور فيه من نقاشات وآراء سيكون عاملا مساعدا لنا في التعرف على الكثير من التحديات ومواجهة بعض الصعوبات ووضع الحلول المناسبة لها .
    من جهته قال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان إن المنتدى والذي يعقد بالتزامن مع الدورة الخليجية الثانية للألعاب الأولمبية والتي تقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله يستعرض صناعة عالمية باتت ذات مردودات هائلة، إذ  أصبح يتخطّى  ــ في العديد من بلدان العالم ــ عوائد قطاعات اقتصادية رئيسية، بل ويتصدر مرتبة متقدمة ضمن مصادر الدخل القومي لهذه البلدان.
    واضاف بأنه ورغم حداثة عهد المملكة بالاستثمار الرياضي، فإن السنوات القليلة الماضية شهدت حراكًا متسارعًا ومحاولات رسمية جادة، هدفها صياغة سُبل جديدة من شأنها الارتقاء بهذه الصناعة المتنامية، التي بجانب ما تحققه من عوائد مالية مرتفعة، تبقى من أكثر المجالات الاستثمارية  استيعابًا للطاقات البشرية لاسيما من فئة الشباب، مشيرا الى  نتائج هذا المنتدى فرصة حقيقية للإسهام في الارتقاء بالمجال الاستثماري الرياضي.
    واشار العطيشان إلى أن الميزانية العامة للمملكة لعام 2015م حملت اهتمامًا مضاعفًا بقطاعات الشباب والرياضة، وذلك بزيادة نصيب الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى قرابة الـ25% مقارنة بالعام الماضي، وإن لذلك دلالة على مدى اهتمام حكومتنا الرشيدة بالاتجاه نحو توسيع قواعد الاستثمار لاسيما في قطاعات الشباب والرياضة.
    واكد العطيشان انه ورغم الإنفاق الحكومي المتزايد، فإن "اقتصادات الرياضة"  لاتزال تتطلع للكثير من الجهود والمبادرات فيما يتعلق بالتعريف بأوعيتها الاستثمارية المتاحة، وبذل المزيد من الجهد في إنجاز الأطر التنظيمية والتشريعية التي تحتويها.
    ولفت إلى أن غرفة الشرقية من أوائل الغرف السعودية تشكيلاً  للجنة متخصصة في الاستثمار الرياضي، ومن واقع مهمتها التوعوية لمشتركيها تضع على عاتقها منذ فترات مسؤولية بناء مكون معرفي تفصيلي بكافة قطاعات الاستثمار الرياضي، علاوة على طرح معرفة آليات إدارة فرص الاستثمار الرياضي، وأيضًا نقل الخبرات الناجحة الدولية منها و الإقليمية، للارتقاء بالصناعة الرياضية.
    من جانبه تحدث رئيس مجموعة أركان الأعمال المحدودة (أي بي جي) حسين بن عبدالله العبد الوهاب وقدّم خالص شكره لكافة الداعمين والرعاة لهذا المنتدى وخص بالشكر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب.. كما ثمن للجنة الاستثمار الرياضي بغرفة الشرقية دورها الكبير في خدمة هذا القطاع، وجهودها الكثيرة للنهوض بالاستثمار الرياضي.. معربا عن أمله في النهوض بحركة الاستثمار الرياضي .
    وفي الجلسة الأولى والثانية للمنتدى تم استعراض تجربة مركز كارز سانت كوات(وهو مركز حكومي اسباني متخصص في العناية الشاملة بالرياضيين)، فقد تحدث كل من العضو المنتدب بالمركز السيد كارلوس فيلسكا،  ورئيس التقنية والعلوم الطبية بالمركز نفسه عن تجربة المركر في دعم الرياضة في اقليم كاتالونيا الاسباني حيث أكدا أهمية الرياضة للنهوض بالمجتمع، من ناحيتي الصحة العامة، والارتقاء بالتعليم وتحسين الأداء لفئة الشباب، والحفاظ على صحة الفئات الكبيرة في السن،
    واستعرض فيلسكا جملة من الأمراض التي تؤدي الى الوفاة منها البدانة وزيادة نسبة الكوليسترول في الدم، وكان يتم الوقاية من خلال ممارسة الرياضة.. لافتا إلى أن الرياضيين سفراء بلدانهم في المحافل العالمية
    اما السيد ماتاس فقد أكد على اهمية العناية بالرياضيين وتعليمهم ورفع من مستوى أدائهم من خلال التوجه والعناية بهم من كافة الجوانب الصحية والعلمية والنفسية وحتى الفنية، وهذا لا يتم الا بتعاون القطاع الخاص مع الحكومة، وذلك بعد وضوح الاهداف.
    اما الجلسة الثالثة فقد تحدث الرئيس التنفيذي لشركة يوهان كرويف لكرة القدم تود بين عن تجربة المركز لتطوير الكفاءات الرياضية، خصوصا لاعبي كرة القدم في هولندا بوجه الخصوص.
    وقد أوضح بين ان برامج تطوير كرة القدم تعتمد على تطوير المواهب واستخراج افضل مالدى الأفراد، وأن التطوير لا يعتمد على الفرد الموهوب فقط وأنما المدرب الموهوب والمؤسسة الجيدة، ففي ظل غياب المؤسسة لا يؤدي الى نجاح.
    واشار الى ان اللاعب الشامل، او كرة القدم الشاملة هو مفهوم متعدد الأبعاد، يعتمد على الموهبة والذكاء والمسؤولية، فالكرة تلعب بالرأس والرجل، ولكن الأهم منهما هو العقل والالتزام والوعي، لافتا إلى ان لاعب كرة القدم لا بد أن يتحكم بالكرة، ويعرف متى يتحرك ومتى يقف، والأهم منهما هو حركة الرأس ليرى الملعب ويعرف أن يقف زملاؤه ومنافسوه، فضلا عن التموضع في المسافات والتوقيت لها، كل هذه  تتطلب قدرات عقلية ومواهب خاصة.
    واضاف بأن طريقة تفكير اللاعبين هي دروس ينبغي ان يحفظها اللاعبون، فتجد لاعبا موهوبا لكن طريقته في الحياة تقتل هذه الموهبة، كأن يكون كسولا كثير النوم، ولعل مقولة كرويف ماثلة امامنا أن اصعب شيء في كرة القدم هو ان تلعبها ببساطة، أي ان اللعب البسيط هو الصعب في عالم الكرة.
    وذكر بأن الكرة الشاملة تتعامل مع الفريق ككيان شامل، وتتعامل مع عناصر الفريق كل بمفرده، فهناك تدريب للفريق ككل، وهناك تدريب للاعب بمفرده، فكما قلنا سابقا ان اللاعب الموهوب مهما بلغت موهبته فهو لايستغني عن توجيهات مدربه، ولايمنع أن يكون للفريق الواحد اكثر من مدرب.
    وخلص في ختام حديثه ان تطوير المواهب يعتمد على الاستثمار فبدون مستثمرين لا يمكن ان نلعب، فكما أننا لا نستطيع ان نلعب بدون مدرب، كذلك لا يمكن تشكيل الفريق بدون مستثمرين.

     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية